للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تسوية الصفوف]

الفتوى رقم (١٦٣١٠)

س: عن أنس «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل علينا بوجهه قبل أن يكبر فيقول: تراصوا واعتدلوا (١) » رواه البخاري ومسلم. ورويا عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة (٢) » . وعن النعمان بن بشير قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوينا في الصفوف كما يقوم القدح حتى إذا ظن أنا قد أخذنا ذلك عنه وفقهنا أقبل ذات يوم بوجهه إذا رجل منتبذ بصدره فقال: لتسون بين صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم (٣) » رواه الخمسة، من كتاب (فقه السنة ص ٢١٥) .

الرجاء من فضيلتكم شرح هذه الأحاديث ليتسنى لنا شرحها للمأمومين وجزاكم الله خيرا.

ج: النبي صلى الله عليه وسلم بين في الأحاديث السالفة وجوب تسوية الصفوف، وأنه ينبغي للإمام أن يقبل على المأمومين ويأمرهم بتسوية الصف، وأن يتراصوا فيه، وأن يتلاصقوا حتى لا يكون بينهم فرج، ولا يتركوا بينهم فجوات للشيطان، وأن يتموا الصفوف الأول فالأول؛ لأن في ذلك تكميلا لصلاتهم، وإتماما لها، ولما في ذلك من مشابهة الملائكة المطهرين في صفها عند ربها عز وجل.


(١) مسند أحمد (٣/٢٢٩) .
(٢) صحيح البخاري الأذان (٧٢٣) ، صحيح مسلم الصلاة (٤٣٤) ، سنن النسائي التطبيق (١١١٧) ، سنن أبي داود الصلاة (٦٧١) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٩٩٣) ، مسند أحمد (٣/٢٩١) ، سنن الدارمي الصلاة (١٢٦٣) .
(٣) صحيح البخاري الأذان (٧١٧) ، صحيح مسلم الصلاة (٤٣٦) ، سنن الترمذي الصلاة (٢٢٧) ، سنن النسائي الإمامة (٨١٠) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٩٩٤) ، مسند أحمد (٤/٢٧٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>