للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفتوى رقم (١٦٧٦٤)

س: رجل مقيم مسجدا أو زاوية للصلاة في منزله، ويقيم الصلاة ويمر بذكر الله لكل اسم مائة ألف مرة، وذلك لتسعة أسماء من أسماء الله الحسنى، ويعقد جلسات للناس وينبئهم بما حدث لهم ونهايته، ويقول: إن هذا إلهام من الله له سبحانه وتعالى، فلما اعترضنا على هذا قال: إن ما حدث مع سيدنا موسى والعبد الصالح من خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الحائط، هل هذا يعتبر تنبؤا بالغيب؟ لا بل هو إلهام من الله سبحانه وتعالى بذلك.

ما حكم الدين في هذا الشيء؟

ج: إن إخبار من سمى نفسه بشيخ الزاوية هو من إيحاء الشياطين له، وليس من الإلهام، فإن الشياطين ينقل بعضهم عن بعض، ثم يخبرون به أولياءهم من الإنس والشياطين لا يفعلون ذلك إلا لمن أشركهم في عبادة الله، قال تعالى عنهم: {رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ} (١) ، ومن الاستمتاع عبادة الإنس لهم. وأما ما يتعلق بقصة موسى مع الخضر، فهو من وحي الله عز وجل؛ لأن الخضر نبي من أنبياء الله في أصح قولي العلماء، ولذلك قال عليه السلام في آخر القصة {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} (٢)


(١) سورة الأنعام الآية ١٢٨
(٢) سورة الكهف الآية ٨٢

<<  <  ج: ص:  >  >>