للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[زيارة القبور]

السؤال الأول من الفتوى رقم (١٤٤٠٩)

س ١: ما حكم زيارة القبور في الأعياد وغيرها من الأيام، وما حكم قراءة القرآن على القبور، وهل هي تصل الميت أم لا؛ لأنني أعيش في بلد ريفي وكل الناس في اليوم الأول من العيد تكون على القبور ويأكلون ويشربون ويلعبون هناك، إنما القبور كما سمعت أنها للاتعاظ ومعرفة الله سبحانه وتعالى عندما يفارق الإنسان الدنيا؟

ج ١: تشرع زيارة القبور لشيئين:

أولا: لتذكر الآخرة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكركم بالآخرة (١) » .

ثانيا: الدعاء للميت؛ لما ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – «كان يقول إذا زار قبور المسلمين في البقيع السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم فرطنا ونحن لكم تبع، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم اغفر لهم اللهم ارحمهم (٢) » .

وأما الجلوس عند القبر والأكل عنده والفرح واللعب فهذا لا يجوز وكذلك لا يجوز دعاء الميت؛ لأنه الأحوج إلى الدعاء.


(١) صحيح مسلم الأضاحي (١٩٧٧) ، سنن الترمذي الجنائز (١٠٥٤) ، سنن النسائي الأشربة (٥٦٥٣) ، سنن أبي داود الأشربة (٣٦٩٨) ، مسند أحمد (٥/٣٦١) .
(٢) صحيح مسلم الجنائز (٩٧٥) ، سنن النسائي الجنائز (٢٠٤٠) ، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (١٥٤٧) ، مسند أحمد (٥/٣٦٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>