للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأهلة واختلاف المطالع وحساب الفلك]

السؤال الثامن من الفتوى رقم (٢٠٣٠٨)

س٨: نصوم رمضان ثلاثين يوما لا نقص فيه؟

ج٨: هذا العمل خطأ، بل منكر، مخالف لكتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولعمل أصحابه من أهل البيت وغيرهم، رضي الله عنهم أجمعين؛ لقول الله سبحانه: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} (١) ، وقوله سبحانه {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (٢) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين (٣) » ، وفي لفظ: «فصوموا ثلاثين (٤) » ، وفي لفظ آخر: «فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما (٥) » .

فهذه الآيات والأحاديث تدل على أن الواجب هو الأخذ بالأهلة، فإن تم الشهر ثلاثين صام الناس ثلاثين، وإن نقص صام الناس تسعة وعشرين، وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دالة على أن الشهر يكون تسعا وعشرين، ويكون تارة ثلاثين، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم


(١) سورة البقرة الآية ١٨٩
(٢) سورة الحشر الآية ٧
(٣) صحيح البخاري الصوم (١٩٠٩) ، صحيح مسلم الصيام (١٠٨١، ١٠٨١) ، سنن الترمذي الصوم (٦٨٤) ، سنن النسائي الصيام (٢١٢٣) ، سنن ابن ماجه الصيام (١٦٥٥) ، مسند أحمد (٢/٤٩٧) ، سنن الدارمي الصوم (١٦٨٥) .
(٤) صحيح مسلم الصيام (١٠٨١) ، سنن النسائي الصيام (٢١١٩) ، سنن ابن ماجه الصيام (١٦٥٥) ، مسند أحمد (٢/٢٨١) .
(٥) صحيح البخاري الصوم (١٩٠٩) ، صحيح مسلم الصيام (١٠٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>