للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السؤال الأول من الفتوى رقم (١٩٩٠٩)

س١: أنا امرأة ولي ولد شاب في العشرين من عمره، وقد توظف في الجيش، وبعد التخرج نقل إلى منطقة جيزان، وقد فرحنا لأنه قريب منا، ولقد استمر في الجيش سنة كاملة، وفي يوم من الأيام أثناء ذهابه إلى الدوام صار عليه حادث وتوفي، وأنا الآن قد نويت له حجة، هل الحجة وجبت عليه أم لا، وقد تأثرت كثيرا؛ لأنه لم يذهب هذا اليوم من عندي، وأتمنى أن يكون شهيدا، فهل هو شهيد؟ لأنه كان يسير إلى العمل، وقد علمنا أنه صلى صلاة الفجر، وقد سمعنا في حديث: «من صلى الفجر فهو في ذمة الله (١) » علما بأنه كان طول حياته لا يكذب على أحد، وكان مطيعا لوالديه، ولم يخالف لهم أمرا حتى إن أباه قد ضربه بسبب خلافات بسيطة، ولكنه لم يقل كلمة سيئة أبدا، ولم يرجع في وجهه أبدا.

ج١: إذا كان ابنك أدركه الموت قبل أن يحج حجة الفريضة فإن كان له مال وجب أن يخرج من تركته ما يحج به عنه؛ لأن حجة الإسلام تجب على المسلم الحر القادر العاقل البالغ، ويحصل البلوغ


(١) سنن ابن ماجه الفتن (٣٩٤٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>