للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

موعظة هذه الليلة تدور حول أمر كما قلت يعلمه كل أحد وينبغي أن يعظه كل أحد وهذا الأمر هو لو تأمل كل واحد منا الناس لرآهم يعملون أعملا ولا يخلوا أحد من عمل لكن يتفاوت الناس في أعمالهم فنهم من يغتنم حياته فيعمل الخيرات ومنهم من يتخبط في هذه الحياة ويبتلى بالمنكرات والقاذورات، لكن لا يخلو إنسان من عمل ولا تخلوا نفس من نية وقصد وهم وعزم، والنفوس جوالة فإما أن تجول نفس الإنسان حول العرش وإما أن تجول حول الحش وكل واحد سيعمل في هذه الحياة ولا بد فنهم من يعمل عملا صالحاً يفك رقبته من النار ومنهم من يعمل عملا خبيثا يوبقه في النار، كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، وإذ كان الأمر كذلك فقد يسأل سائل ومن حقه أن يسأل متى يكون العمل صالحا فيقبل عند الله عز وجل ويثاب عليه الإنسان.؟ ومتى يكون العمل بخلاف ذلك.؟ وحقيقة هذا الأمر إخوتي الكرام ينبغي أن يعيه كل فرد منا وهذا هو موضع موعظتنا في هذه الليلة المباركة العمل الصالح.

متى يكون العمل صالحا؟

الشروط التي إذا وجدت في العمل صار صالحا وقبله الله عز وجل، أعمالنا كثيرة فلابد إذاً من شروط لهذه الأعمال لتكون صالحة عند ذي العزة والجلال.

إخوتي الكرام:

لا يكون العمل صالحا مقبلا عند الله عز وجل إلا إذا وجد فيه ثلاثة شروط سأوجز الكلام عليها إن شاء الله وكما قلت هي معلومة وهذا موضوع موعظتنا في هذه الليلة المباركة.

الشرط الأول: