للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تتخبط فهذه هى بلية البلايا يقول فإن الخط قد يتصحف على الناقل وقد يمكن أن يزاد فى الخط حرف فيغير المعنى ونحو ذلك وأما اليوم فهذا أى يوم فى القرن الثامن فى الهجرة فقد اتسع الخرق وقل تحصيل العلم من أفواه الرجال بل ومن الكتب غير المغلوطة وبعض النقلة للمسائل قد لا يحسن أن يتهجى.

وحقيقة من يقال إنه أمير المؤمنين فى الحديث فى هذه الأيام اعقد له مجلس الإملاء وقل له أمل علينا ألف حديث فقط ليس مائة ألف بأسانيدها ومتونها وأحص عليه الخطأ أولا هو لا يحفظ ولا مائة حديث بأسانيدها ومتونها وأما الخطأ قل له أقرأها من الكتب وأحص عليه الخطأ عندما يقرأ من كتاب فخطؤه أكثر من صوابه هذا من يقال له محدث الدنيا فكيف بمن عداه وهذه أحوالنا ونسأل الله أن يتوب علينا وهذه الأمة لو عرفت قدرها فى هذا الوقت لاستحت من ربها وأجلت علماءها وما يأتى الصعلوك منا فى هذه الأيام يتطاول على أئمة الإسلام كالإمام الترمذى وغيره يعرف حده ويقف عنده ومجالس الإملاء كما قلت منتشرة بين سلفنا وكان يحدثون من صدورهم يجلس ويحدث فالذى يقال عنه محدث الدنيا يتشرف ويجلس فى أى مجلس يريد وانزع هذه الوريقات من وريقات كما ترون بين يدى انزعها وقل له حدث واروى لنا هذه الأحاديث وصحح وضعف وتكلم انظر كيف سيتخبط برأسه ورجليه إخوتى الكرام أن يجلس الإنسان فى مكتبة وأن يأخذ من كتب وأن يأخذ كما قال أئمتنا من هاهنا وهاهنا ويقول بعد ذلك مؤلفه أنا هذا ليس بعلم فلنتق الله فى أنفسنا ولنعرف قدر أئمتنا تقدم معنا فى ترجمة الإمام الترمذى أنه على أحد الأقوال ولد أعمى أوليس كذلك أكمه ولد إذن علمه أين كان فى صدره فالعلم محواه الصدر لا محواه القمطر تعكف فى كتبة وتأتى توصل وترقع من هنا وهنا وأنت عالة فى جميع ما تقول على أئمتنا وبعد ذلك محدث الزمان لكن إذا كان الزمان الذى نعيش فيه فى هذا الانحطاط فحقيقة محدثه فى ذلك الانحطاط لكن لو عرفنا قدرنا كما قلت لكان ذلك