للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: (فى جَنات النعيم) . وقال: (فَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَملواْ الصالحَات

فىَ جَنات النعيم) . وقال: (فى جنات النعيمَ) .

وَقال: (فى جَناتَ النعَيمِ) . وقال: (لهمْ جَنات النعَيم) .

وقال: (واجْعَلنى من وَرثَة جَنة النعيم) . وقال: (إن للمتقينَ عندَ رَبهمْ

جَناتِ النعِيم) . وقالَ: (ثُم لتُسْأَلن يَوْمَئِذ عَنِ النعَيم) .

لا خلاف بين المفسرين في المراد بـ " النعيم " في هذا المواضع. إلا الموضع

الأخير. موضع التكاثر فقد ذهبوا يخصونه بنعم الدنيا وتأولوا ذلك على عدة

وجوه.

"معنى النعيم في " التكاثر ":

فبعضهم يرى - كما يذكر الرازى في تفسيره - أن المراد بالنعيم هو

الرسول - صلى الله عليه وسلم -

وبعضهم يقول: هو تخفيف الشرائع. أو هو صحة الأبدان.

أو هو الطعام والشراب.

وقد ذهب بعضهم أن المراد به النعلان اللذان يمشى بهما الإنسان.

ولعل هذا الرأي مبعثه أن الله يُحاسب على جلائل النعم وصغائرها.

وأمام هذا الحشد الهائل من تعدد الآراء اختارَ الرازى أن يكون المراد به جميع

ما أنعم الله به على الناس.

قال: " والأولى عندى أنه يجب حمله على جميع النعم.

وأن تكون الألف واللام فيه للاستغراق".

وخصه الزمخشري بنعيم المترف الذي عكف نفسه على استيفاء اللذات.

ولم يعش إلا ليأكل ويشرب ويقطع أوقاته باللهو والطرب. .

فأما من تمتع بنعم الله وأرزاقه التي لم يخلقها إلا لعباده وتقوى بها على دراسة العلم.

والقيام بالعمل. وكان ناهضاً بالشكر. فهو عن ذاك بمعزل.

<<  <  ج: ص:  >  >>