للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[* استعمال كلمة " زوج ":]

ولعل السر البياني في كل أؤلئك أن ضَنَّ القرآن بكلمة " زوج " فى

المقامات التي يسود فيها الحياة الزوجية ما يجعلها قليلة الإثمار لأن هذه

الكلمة نفسها تدل على " الزوجية " لأنها ما سميت زوجاً إلا مضافاً إليها

الرجل وما سمى الرجل زوجاً إلا مضافة إليه هي. ودبيب الخلاف ينافى

هذا الاعتبار.

أما "امرأة " فهى خالية من تلك الدلالة إذ هي إطلاق عليها باعتبار

حقيقتها المقابلة لحقيقة الرجل.

* * *

[٤ - النغم القرآني:]

تقدم الحديث عن هذه الخاصة متفرقاً في ثنايا الموضوعات السابقة ولا سيما

فى بحث الفواصل. وما نذكره الآن وصف عام لأسلوب القرآن الكريم.

من حيث موسيقاه ونغمه الصوتى. وهي خاصة فريدة لم يُشركه فيها غيره على الإطلاق. وهذه الخاصة أتاحت قراءة القرآن مرتلاً مجوداً.

* دعائم النغم القرآني:

وقد ساعد على روعة النغم القرآني - أو الإيقاع الصوتى لألفاظه - عوامل

أهمها:

أولاً: فواتح سوره مثل: (الَم) ومثل: (يَا أيُّهَا الناسُ) ومثل:

(حم) ومثل: (سُبْحَانَ الَّذِي أسْرَى بعَبْدِهِ) .

ثانياً: فواصل الآيات. مثل: (يَعْلمُونَ) ومثل: (يُؤمنُونَ) ،

(عَصِيَاً) ومثل: (نَجِيَاً) ومثل: (مُنْبَثا) و (ثَلَاثَة) .

<<  <  ج: ص:  >  >>