للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإيجادها وغرضها إدخال صفات عليها تجعلها قابلة للانتفاع بها فهى مراحلها

النهائية.

وبعد هذا البيان الراشد. نجد أنفسنا أمام رأس موضوع آخر. وإجمال

أعقبه تفصيل كذلك.

* *

"مشهد أخروى مثير:

(فَإذَا جَاءَت الصَّاخةُ) وقد صنع بفاصلته كما صنع بفاصلة رأس

الموضوع السابق. فجَاءت مخالفة لما سبق وما لحق.

ثم سلك القرآن في تفصيله وبيانه. مثل ما سلك فهى تفصيل وييان رأس

الموضوع السابق.

آيات كاشفة ذات وزن متحد - تقريباً - وفواصل متحدة موزونة زنة واحدة

كذلك. وقد جاء هذا التفصيل في مجموعتين من الآيات. كل منهما تُصور

جانباً خاصاً.

المجموعة الأولى: تتحدث عما ينتاب الناس - جميعاً - من أهوال تزول

تحت وطأتها الروابط الوثيقة التي كانت بينهم في الحياة الدنيا.

والمجموعة الثانية: تتحدث عن صفات الفريقين التي سيصير إليها الناس.

حسب ما قدموه من أعمال: صالحين، وطالحين.

وقد اختصت كل من المجموعتين بفاصلة خاصة. الأولى كانت فاصلتها

" هاء المفرد الغائب " تالية لحرف مد " الياء " وهي: " أخيه - أبيه - بنيه

- يغنيه ".

والثانية جاءت فاصلتها " التاء المربوطة " تالية للراء المفتوحة. وهي:

"مسفرة - مستبشرة - غبرة - قترة - الكفرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>