للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهم لا يتبعون الرسول، لأنه - عندهم - رجل مسحور.

أو لأن الذين اتبعوه من الناس ما هم إلا أراذلهم وضعفاؤهم.

ولا يفيقون من سكرتهم إلا ساعة العرض على الله.

وحينئذ يتمنون العودة إلى الحياة ليتبعوا الرُسل.

٥ - وإذا لم يكن متعلقها مما يُحمد أو يُذم. وليس جارياً في مخاطبات بين

الكافرين بعضهم بعضاً. أو بينهم وبين المؤمنين. فهى - إذن - تفيد ترتب

أحداث تاريخية وقعت أو ستقع.

فمن الأول. . قوله تعالى: (وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (٨٤) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (

(ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (٨٩) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ.

(ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (٩٢) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ) .

(فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (٧٨) .

(أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (١٦) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (١٧) .

ومن الثاني. . قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧) .

ويلاحَظ هنا أن المعنى باق على مجازيته. إذ ليس المراد بالاتباع المعنى

اللغوي الذي هو: سار خلفه. إلا في قوله تعالى:

(فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ) فالاستعمال حقيقي فيه.

ذلك هو قانون هذه المادة في القرآن الكريم.

أو نهجها الذي تأتي عليه. . والمجاز غالب فيها.

* *

<<  <  ج: ص:  >  >>