للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٣٩٥ - حدثنا يزيد، أن الأسود بن شيبان، عن يزيد بن العلاء عن مطرف بن عبد بن الشخير، قال: بلغنى عن أبى ذر حديث فكنت أحب ألقاه، فلقيته فقلت له: يا أبا ذر، بلغنى عنك حديث فكنت أحب أن ألقاك فأسزلك عنه، قال: لقد لقيت فسل، قال: قلت: بلغنى عنك أنك تقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله» قال: نعم، فما أخا لى أكذب على خليلى ـ ثلاثًا يقولها. قال: قلت: من الثلاثة الذين يحبهم الله؟ قال: رجل غزا فى سبيل الله فلقى العدو مجاهدًا محتسبًا فقاتل حتى قتل، وأنتم تجدون فى كتاب الله {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِه..} (١) ورجل له جار يؤذيه فيصبر على أذاه ويحتسبه حتى يكفيه الله إياه بموت، أو حياة ورجل يكون مع قوم فيسيرون حتى يش عليهم الكرى والنعاس، فينزلوا فى آخر الليل، فيقوم إلى وضوئه وصلاته قال: قلت: من الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: الفخور المختال، وأنتم تجدون فى كتاب الله {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (٢) . والبخيل المنان، والتاجر البياع، أو البيع الحلاف/ قال: قلت: يا أبا ذر، ما المال؟ قال: فرق لنا وذود ـ يعنى بافرق غنم يسيرة ـ قال: قلت: لست عن هذا أسأل، إنما أسأل صامت المال؟ قال: ما أصبح لا أمسى وما أمسى لا أصبح قال: قلت: يا أبا ذر، مالك ولإخوانك قريش؟ قال: والله، لا أسألهم دنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألقى الله ورسوله.. ثلاثاً يقولها (٣) . تفرد به.


(١) سورة الصف: آية٤.
(٢) سورة لقمان: آية١٨٠.
(٣) أخرجه أحمد ٥/١٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>