للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحُسين قَلْبين من فضةٍ، فخرج، ولم يدخل عليها، فلما رأت ذلك ظنَّت أنهُ لم يدخل عليها من أجلِ ما رأى، فهتكت الستر ونزعت القلبين من الصبيين/، فقطعتهما، فبكى الصبيان، فقسمتهُ بينهما، فانطلقا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهُما يبكيان، فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهما، وقال: ياثوبانُ اذهب بهذا إلى بني فلان أهل بيتٍ بالمدينةِ، واشترِ لفاطمة قِلَادة من عصب (١) ، وسوارين من عاجٍ، فإن هؤلاء أهل بيتي، ولا أحب أن يأكلوا طيباتهم (٢) في حياتهم الدنيا) (٣) . رواهُ أبو داود عن مسددٍ عن عبد الوارث بهِ (٤) .

شداد بن حيٍّ أبو حيّ المؤذن عنه يأتي

شريح بن عُبيد الحضرمي عنهُ


(١) في المخطوطة: (من قصب) وما أثبتناه من المسند وهو المحفوظ من هذه الرواية نقل ابن الأثير عن الخطابي قوله: (إن لم تكن الثياب اليمانية فلا أدري ماهي وما أرى أن القلادة تكون منها (وأطال في هذا ثم قال: (ذكر لي بعض أهل اليمن أن العصب سن دابة بحرية تسمى قرس فرعون يتخذ منها الخرز وغير الخرز من نصاب سكين وغيره ويكون أبيض) النهاية ٣/١٠٠.
(٢) من المخطوطة: (طيبا) .
(٣) المسند: ٥/٢٧٥ من حديث ثوبان.
(٤) سنن أبي داود: كتاب الترجل (باب ماجاء في الانتفاع بالعاج) ٤/٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>