للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٦١٧ - حدثنا صفوان، ابنا عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن أبي شريح بن عمرو الخزاعي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إياكم والجلوس على الصعدات، فمن جلس منكم على الصعيد فليعطه حقه)) قالوا: وما حقه يارسول الله؟ قال: ((غض البصر، ورد التحية، وأمر بمعروف ونهي عن منكر)) (١) . تفرد به.

١٢٦١٨- حدثنا أبو كامل، ثنا ليث، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح العدوي - أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: إئذن لي أيها الأمير أحدثك قولاً، قام به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغد من يوم فتح مكة سمعته أذناي، ودعاه قلبي، وأبصرته عيناي، حيث تكلم به، إنه حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، فلايحل لإمرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دماً، ولايعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص بقتال / رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقولوا: إن الله أذن لرسوله، ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، وقد عادت محرمة حرمتها كيوم حرمتها بالأمس، فليبلغ الشاهد الغائب)) . فقيل لأبي شريح: ماقال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم بذلك منك ياأبا شريح، أن الحرم لايعيذ عاصياً، ولا فاراً بدم، ولا فاراً بجزية (٢) .

وكذلك قال حجاج: بجزيه. وقال يعقوب -عن أبيه، عن أبي إسحاق-: ولامانع حرمه.


(١) مسند أحمد، ٦/٣٨٥؛ والمعجم الكبير للطبراني، ٢٢/١٨٧ رقم٤٨٨؛ ومجمع الزوائد للهيثمي، ٨/٦١.
(٢) مسند أحمد، ٤/٣٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>