للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١٨٨ - حدثنا حسن بن موسى -يعني الأشيب- ثنا سليمان بن عبد العزيز، ثنا يزيد الأعرج - قال عبد الله: أظنه قال: ثنا حمزة ابن علي بن مخفر، عن أبي بردة، عن أبي موسى - قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره. قال: فعرس بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانتهيت بعض الليل إلى مناخ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطلبه فلم أجده. قال: فخرجت بارزاً أطلبه، فبينما نحن كذاك إذ أتجه إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فقلنا: يارسول الله، أنت بأرض حرب، ولانأمن عليك، فلولا إذ بدت لك حاجة قلت لبعض أصحابك فقام معك. فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني سمعت هزيزاً كهزيز الرحي، أو حنيناً كحنين النحل، وأتاني أت من ربي، فخيرني من أن يدخل ثلث أمتي الجنة وبين الشفاعة لهم، فاخترت لهم شفاعتي، وعلمت أنها أوسع لهم، فخيرني بين أن يدخل شطر أمتي الجنة وبين الشفاعة لهم، فاخترت الشفاعة وعلمت أنها أوسع لهم)) قال: فقالا: يارسول الله، ادع الله لنا أن يجعلنا في شفاعتك. فدعا لهما، ثم إنهما نبها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبراهم بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلوا يأتونه ويقولون: يارسول الله، [ادع الله] لنا أن يجعلنا من أهل شفاعتك. فيدعو لهم، فلما أضب عليه القوم وكثروا، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنها لمن مات/ وهو يشهد أن لاإله إلاالله)) (١) . تفرد به.


(١) مسند أحمد، ٤/٤١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>