للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم - عُمرة القضاءِ فدخل مكة وهو آخذٌ بزمام ناقةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يُنشِدُ شِعر عبد الله بن رواحة (١) :

خلوْا بني الكفار عن سبيلهِ ... اليوم نضربكم على تأويلهِ

كما ضربناكُم على تنزيله

ضرباً يُزيلَ الهامُ عن مقيله ... ويشغلُ الخليلَ عن خليلهِ

ولما خرجوا منها اتبعتهُم عُمارةُ بنت حمزة، فحكم بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخالتها أسماء بنت عُميسٍ (٢) زوجة جعفر وقال يومئذٍ لجعفرٍ:


(١) في المخطوطة: (عبد الرحمن) وهو خطأ واضح، ولم نعثر فيما لدينا من المراجع على ما يؤيد هذه الرواية، إذ أن الأخبار الكثيرة تفيد أن عبد الله بن رواحة هو الذي كان ينشر بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولابن حجر في هذا تحقيق يطمئنه إليه الباحث. فأورد حديث أنس الذي أخرجه عبد الرزاق عنه من وجهين: أحدهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة في عمرة القضاء، وعبد الله بن رواحة ينشر بين يديه (خلوا بني الكفار عن سبيله) مع اختلاف في ألفاظ الترجمة.
ثم قال ابن حجر: أخرجه أبو يعلى من طريقه، وأخرجه الطبراني عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن عبد الرزاق، ومن هذا الوجه أخرجه البيهقي في الدلائل، وأطال في هذا، وأورد ما زعمه ابن هشام في السيرة من أن قوله (نحن ضربناكم على تأويله) من قول عمار بن ياسر.
الرواية الثانية رواية عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس أخرجها البزار والترمذي والنسائي بلفظ (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكطة في عمرة القضاء وعبد الله بن رواحة بين يديه يمشي وهو يقول: (خلوا بني الكفار عن سبيله) .
أضاف الصالحي إلى تخريجات الرواية الثانية من حديث أنس: أن البخاري رواها تعليقاً وأخرجها ابن حبان كما أخرجها ابن عقبة عن الزهري وابن إسحق عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم.

فتح الباري على الصحيح: ٧/٥٠١؛ سبل الهدى والرشاد: ٥/٢٩١.
(٢) في المخطوطة (عمر) وهو خطأ واضح وقد اختلف في اسم ابنه حمزة - رضي الله عنه -، فقيل: عمارة، وقيل: أمامة، وقيل: سلمى وقيل غير ذلك. أسد الغابة: ٧/١٩٩؛ سبل الهدى والرشاد: ٥/٢٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>