للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٧٩ - حدثنا محمد بن سابق، حدثنا عيسى بن دينار، حدثني أبي: أَنَّهُ سَمِعَ الحارث بن ضرارٍ الخُزاعي قال: (قدمتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعاني إلى الإسلام، فدخلتُ فيه، وأقررتُ به، فدعاني إلى الزكاةِ فأقررتُ بها، وقلت: يارسول الله أرجع إلى قومي، وأدعوهم إلى الإسلام، وأداء الزَّكاة، فمن استجاب لي جمعتُ زكاتهُ، فتُرسل إليَّ [يا] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسولاً لإبانِ (١) كذا وكذا ليأتيك ما جمعتُ من الزكاة، [فلما جمع الحارث الزكاة] (٢) ممن استجاب لهُ، وبلغ الأبانَ الذي أراد

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبعث إليه احتبس عليه الرسولُ، فلم يأتِهِ، فظن الحارث أنهُ قد حدثَ فيه سُخْط من الله ورسوله، فدعا بسروات (٣) قومهِ، فقال لهم: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان وقَّت لي وقتاً يُرسل [إلي] رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاةِ /، وليس من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخلفُ، ولا أرى حبس رسولهُ إلا من سخطةٍ كانت، فانطلقوا فنأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوليد بن عُقبة إلى الحارث ليقبض ما عندهُ مما جمعهُ من الزكاة، فلما أن سار الوليد، حتى بلغ بعض الطريق فرق فرجع، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله إن الحارث منعني الزكاة، وأراد قتلي، فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البعث إلى الحارث، فأقبل الحارثُ بأصحابه [حتى] إذا استقل البعْثُ، وفَصَلَ من المدينة لقيهم


(١) لابان كذا: إلى وقت كذا. النهاية.
(٢) وردت عبارة في المخطوطة تعكر على السياق وهي: (وليس من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف) والتزمنا بالنص عند أحمد.
(٣) دعا سروات قومه: أشرافهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>