للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٥ - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت أبا إسحاق: أنه

سمع عبد الله بن أبي بصير يحدث، عن أبيه (١) ، عن أُبَي بن كعب: أنه قال:

(صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح، فقال: (شاهدٌ فلانٌ؟ قالوا: لا. فقال: شاهدٌ

فلانٌ؟ قالوا: لا: فقال: شاهدٌ فلانٌ (٢) ؟ قالوا: لا. فقال: إن هاتين الصلاتين

من أثقل/ الصلوات على المنافقين، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهُمَا ولو حَبْواً:

والصَّفُّ المقدم على مثل صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلتَه لابتدرتمُوهُ،

وصلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاتُهُ مع رجلين

أزكى من صلاته مع رجل، وما كان أكثر فهو أحبُّ إلى الله [تعالى] ) (٣)

وكذا رواه أبو داود، عن حفص بن عُمَر، عن شعبة عن أبي إسحاق، عن

عبد الله بن أبي بصير، عن أُبي وقد تابع شعبة على ذلك كذلك إسرائيل، والثوري، وحجاج بن أرطأة (٤) .

١٩٦ - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن [أبي] بَصير، عن أُبَي قال: (صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجْر، فلما صلى قال: شاهدٌ فلان؟ فسكت القوم. قالوا: نعم ولم يحضُر، فقال رسول الله


(١) في المسند: (يحدث عن أبي بن كعب) دون واسطة.
(٢) شاهد فلان: أي أشاهد فلان؟ فالكلام على حذف حرف الاستفهام. وذلك أسلوب
معهود في كلام العرب. والمعنى: أحاضر معنا فلان في صلاة الفجر، وإنما كان ثقيلة على
المنافقين لأنها وقت نوم. فلا يشهدها إلا كل مؤمن صادق الإيمان يقدم ما عند الله على
متع الحياة وراحته فيها. وليس ذلك شأن المنافقين. والسؤال من النبي - صلى الله عليه وسلم - تكرر في المسند
مرتين فقط.
(٣) في المسند اختلاف في بعض اللفظ لا يغير المعنى. من حديث أبي بصير العبدي عن أبي
٥/١٤٠.
(٤) مما يزيد كلام المصنف هنا وضوحاً ما علق به المنذري على الحديث عند أبي داود قال:
(أخرجه النسائي مطولاً، وابن ماجه بنحوه مختصراً، قال البيهقي: أقام إسناده شعبة
والثوري في آخرين، وعبد الله بن بصير سمعه من أبي مع أبيه، وسمعه أبو إسحاق منه
ومن أبيه. قال شعبة وعلي بن المديني. سنن أبي داود ١/١٣١ مختصر السنن للمنذري
١/٢٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>