للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه كذلك إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى، وقال: (لو عاش لكان نبياً) (١) .

وستأتي كلها في مواضعها في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

وأمهُ مارية القبطية من كورة أنْصِنا (٢) أهداها له المقوقس صاحب إسكندرية، مع أختها سيرين وطواشٍ (٣)

اسمه مأبور.


(١) الخبر أخرجه البارودي عن أنس. وابن عساكر عن جابر وعن ابن عباس وعن ابن أبي أوفى، ورمز له السيوطي بالضعف. وعقب عليه المناوي فقال:
وقضية كلام المصنف أن هذا لم يتعرض له أحد من الستة لتخريجه وإلا لما عدل إلى هذين، وهو عجب فقد رواه ابن ماجه بزيادة ولفظه (لو عاش إبراهيم لكان صديقاً نبياً ولو عاش لأعتقت أخواله من القبطه وما استرق قبطي) ورواه أحمد باللفظ الأول. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
ولكن ابن حجر وهن طريق ابن ماجه في الإصابة كما ساق عدة طرق أخرى للخبر
ووهنها.
أَمَّا ابن الأثير فقد عقب على الروايات التي أوردها في أسد الغابة برأي نقله عن أبي عمر هو: قال أبو عمر: لا أدري ما هذا القول؟ فقد ولد نوح غير نبي، ولو لم يلد النبي إلا نبياً لكان كل أحد نبياً لأنهم من ولد نوح عليه السلام.
راجع الجامع الصغير بشرح فيض القدير ٥/٣٢٠.
(٢) انصنا بلدة قديمة على ضفة النيل الشرقية قبالة الأشمونين كان بها مقياس للنيل بعضه باق إلى الآن. معجم البلدان ١/١٦٥، محمد رسول الله للأستاذ محمد رضا ٢٧٠.
ابن دقماق ٥/١٨، التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية لابن الجيعان ص ١٧٧.
(٣) طواش: يعني خادم خصى. وأما مارية فهي بنت شمعون من فواضل نساء عصرها. وكانت أمها

رومية، وكانت مارية بيضاء جعدة جميلة أهداها المقوقس سنة سبع للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فأسلمت
واستولدها ابنه إبراهيم، وتوفيت في خلافة عمر سنة ١٦هـ فحشد عمر الناس لشهود جنازتها ودفنت بالبقيع.
طبقات ابن سعد ٨/٢١٢. أعلام النساء ٥/١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>