للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٠٦- حدثنا عتاب، حدثنا عبد الله، أخبرنى عبد الله ابن عقبة ـ وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة ـ حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عمن سمع عبد الله بن المغيرة ابن أبى بردة يقول: سمعت سفيان بن وهب الخولانى يقول: لما افتتحنا مصر بغير عهد قام الزبير بن العوام، فقال: يا عمرو بن العاص اقسمها، فقال عمرو: لا أقسمها، فقال الزبير: والله لتقسمنها كما قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، قال عمرو: والله لا أقسمها حتى أكتب إلى أمير المؤمنين، وكتب إلى عمر، فكتب إليه عمر: أن أقرها حتى يغزو منها حبل الحبلة (١) .

[(ابنه عبد الله بن الزبير عنه)]

٣١٠٧- حدثنا سفيان عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن ابن الزبير، عن الزبير، قال: «لمَّا نزلت {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} (٢) قال الزُّبَيُر: أَىْ رسولَ الله مَعً خُصُومَتِنَا فى الدنيا؟ قال: نعم، ولمّا نَزَلَتْ {ثَّم لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعيِم} (٣) قال الزبير: أى رسول الله أى نعيم نسأل عنه؟ وإنما يعنى هما الأسودان التمر والماء قال: أما إن ذلك سيكون» (٤) .


(١) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: ١/١٦٦. وقوله: «حتى يغزو منهاحبل الحبلة» يريد حتى يغزو منها أولاد الأولاد، ويكون عامًا فى الناس والدواب، أى يكثر المسلمون فيها بالتوالد، فإذا قسمت لم يكن قد انفرد بها الآباء دون الأولاد، أو يكون أراد المنع من القسمة حيث علقه على أمر مجهول. النهاية: ١/١٩٨.
(٢) الآية ٣١، سورة الزمر.
(٣) الآية ٨، سورة التكاثر.
(٤) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: ١/١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>