للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٩٩ - رواه النسائى، والبزار من طريق أبى أسامة، ورواه الطبرانى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن أبى أسامة، ورواه أبو يعلى، عن محمد بن سيار، عن عبد الوهاب بن عبد الخير: كلاهما عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب. قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة. قال: «خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وهو مردفى فى يوم حار/ ومعنا شاةٌ قد ذبحناها، وأصلحناها، فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحدٍ منهما الآخر، فذكر له زيد [بن عمرو] (١)

كيف ذهب إلى الشام فى طلب الدين، وأن أحبار الشام أخبروه أنه سيبعث نبى بأرض الحجاز. وذكر أنه قربت إليه السفرة، فلم يأكل منها شيئاً، وذكر تمسح زيد بذلك الصنم، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهاه عن ذلك، قال: ثم أنزل الله على رسول الله. وتوفى زيد بن عمرو بن نفيل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنه يبعث أمة وحده» وفى ألفاظ البزار «نكارة» فالله أعلم (٢) .


(١) الزيادة التى بين قوسين لتوضيح السياق، فالقائل هو زيد بن عمرو بن نفيل، والضمير فى «له» يعود إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - وذلك أن المصنف يروى الخبر ملخصاً له، وهو فى المصادر:

«فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: يا زيد ما لى أرى قومك قد شنفوك وكذبوك؟ قال: والله يا محمد ذلك لغير ثائرة كانت منى إليهم، ولكنى خرجت أبتغى هذا الدين» الخ.
(٢) الخبر رواه المصنف ملخصاً ويرجع إليه فى المعجم الكبير للطبرانى: ٥/٨٦؛ وكشف الأستار، عن زوائد البزار: ٣/٢٨٣؛ وقال: لا نعلم رواه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - ومسلم إلا زيد بن حارثة بهذا الإسناد، ومستدرك الحاكم: ٣/٢١٦، وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ومن تأمل هذا الحديث عرف فضل زيد وتقدمه فى الإسلام قبل الدعوة. ووافقه الذهبى. وقال الهيثمى: رجال أبى يعلى والبزار وأحد أسانيد الطبرانى رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة. وهو حسن الحديث. مجمع الزوائد: ٩/٤١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>