للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديثه عنه مرفوعًا: «ليس بالكذاب من قال خيرا، أو نمى خيرا» (١) .

وكذا حديث: «من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين، ومن قتل دون فهو شهيد» (٢) .

رواهما الطبرانى من طريق / قزعة بن سويد، عن يحيى بن جرجة، عن الزهرى، عن محمود بن لبيد، عن شداد بهما وعنهما، وفى أسانيدهما ضعف (٣) .

وقال البزار في حديثه: «ليس بالكذاب من قال خيرًا أو نمى خيرًا» إنما يرويه الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه ام كلثوم بنت عقبة.

قلت: كذلك رواه الجماعة إلا ابن ماجه، عن الزهرى (٤) .


(١) الخبر أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: ٧/ ٣٤٩؛ ويقال: نميت الحديث أنميته إذا بلغته على وجه الإصلاح. وطلب الخير فإذا بلغته وجه الإفساد والنميمة قلت نميته بالتشديد. النهاية: ٤/ ١٧٨.
والخبر أورده الهيثمى وزاد فيه: «ليس بالكاذب - من أصلح بين الناس ... الخ» ؛ وقال: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط وفيه يحيى بن جرجة، وثقة ابن حبان وغيره، وقزعة بن سويد الراوى عنه وثقة ابن معين وغيره، وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصحيح. مجمع الزوائد: ٨/ ٨١.
(٢) أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: ٧/ ٣٥٠؛ وقال الهيثمى في قزعة بن سويد مثل قوله في الحديث السابق. مجمع الزوائد: ٤/ ١٧٦.
(٣) أما قزعة بن سويد فقد قال البخارى: ليس بذاك القوى، ولابن معين فيه قولان، فوثقة مرة وضعفه أخرى، وبقية أقوال الأئمة فيه مظلمة، وأما يحيى بن جرجة فقال الذهبى: لا يعرف. حدث عن الزهرى بحديث معروف. قال ابن عدى: أرجو أنه لابأس به. وعقب عليه الذهبى فقال: ما حدث عنه غير ابن جريج. الميزان: ٣/ ٣٨٩؛ ٤/ ٣٦٧، وبهذا يتضح ما ذهب إليه ابن كثير.
(٤) يراجع تحفة الأشراف: ١٣/ ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>