للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهل رأيتَ أميةُ بن عبد شمسٍ؟ قال: نعم. قال: صفه لي. قال: رأيتُ شيخاً قصيراً ضريراً يقودُهُ غلامٌ له يُقال له ذَكوان، قال: وهَلْ رأيتَ محمداً؟ قال ومن محمدٌ؟ قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: سُبحان الله ألا عظمتهُ بما عظمهُ الله؟ ألا قلت: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعم رأيتُهُ/ بأبي وأمي، ما رأيتُ قبلهُ، ولا بعدهُ.

قال: فأخبرني عن خير المال؟ قال: عين خرَّارَة (١) في أرضٍ حرارة قال: ثم ماذا؟ قال: فرسٌ في بطنها فرسٌ تتبعها فرسُ. قال: فأين أنْتَ عن الدينار والدرهم؟ قال: حجران إن أخذت منهما نقصا، وإن تركتهما لم يزدادا. قال: فأين أنت عن الإبل والغنم؟ قال: ليسا بمال ملك إنما هما لمن شهدهُما بنفسه. قال: فأين أنت من الرقيق؟ قال مُستفادٌ وغيظٌ كالأوتاد قال: ألك حاجةٌ؟ قال: نعم. قال: تردُّ عليَّ شبابي. قال: لا أقدرُ. قال: فتنجيني من النار، وتدخلني الجنة. قال: لا أقدرُ قال: فلا أرى عندك دُنيا ولا آخرة. رُدَّني إلى بلدي فأمَرَ به فرُدَّ) . لم أرهُ في المعجم وإنما كتبتهُ من بعض فوائدِ ابن عبد ربه وذكرهُ ابن الأثير في أسد الغابة بسندِه ولم يسبقه إلى آخره (٢) .

*) أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العاص

أو العيص بن أُمية)

مختلف في صحبته (٣) .


(١) الخرارة: عين الماء الجارية.
(٢) أورد ابن الأثير: طرفاً من صدر هذا الخبر ولم يعلق عليه أسد الغابة: ١/١٣٦ وكذا أورده ابن حجر في الإصابة من رواية الطبراني، وقال: في الإسناد إرسال ظاهر، وفي القصة نكارة، وهذا باطل أهـ الإصابة ١/٦٣.
(٣) قال ابن الأثير: والصحيح أنه لا صحبة له وحديثه مرسل أهـ انظر أسد الغابة: ١/١٣٨، قال ابن حجر: ذكره جماعة في الصحابة وهو وهم أهـ انظر الإصابة: ١/١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>