للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتابًا يحفظنى فى صاغيتى (١) بمكة، وأحفظه فى صاغيته بالمدينة، فلما ذكرت الرحمن، قال: لا أعرف الرحمن، كاتبنى باسمك الذى كان فى الجاهلية، فكاتبته: عبد عمرو، فلما كان يوم بدرٍ خرجت إلى جبلٍ لأحرزه (٢) حين نام الناس، فأبصره بلال، فخرج حتى وقف على مجلسٍ [من] الأنصار، فقال: أمية بن خلفٍ. لا نجوت إن نجا أمية، فخرج معه فريق من الأنصار فى آثارنا، فلما خشيت أن يلحقونا خلفت لهم ابنه لأشغلهم فقتلوه، ثم أبوا حتى يتبعونا ـ وكان رجلا ثقيلاً ـ فلما أدركونا، قلت له: ابرك فبرك، فألقيت نفسى عليه لأمنعه، فتجللوه بالسيوف من تحتى حتى قتلوه، وأصاب أحدهم رجلى بسيفه، فكان عبد الرحمن بن عوف يرينا ذلك [الأثر] فى ظهر قدمه (٣) .

قال أبو عبد الله: سمع يوسف صالحًا، وإبراهيم أباه (٤) .


(١) صاغيتى: الصاغية بصاد مهملة وغين معجمة خاصة الرجل، مأخوذ من صغى إليه إذا مال. قال الأصمعى: صاغية الرجل: كل من يميل إليه، ويطلق على الأهل والمال. وقال ابن الغين: ورواه الداودى: ظاعنتى بالظاء المشالة المعجمة والعين المهملة بعدها نون، ثم فسره بأنه الشىء الذى يسافر إليه. قال: ولم أر هذا لغيره. فتح البارى: ٤/٤٨٠.
(٢) يقال: أحرزت الشىء أحرزه إحرازًا إذا حفظته وضممته إليك وصنته عن الأخذ. النهاية: ١/٢١٦.
(٣) أخرجه البخارى بلفظه فى الوكالة (باب إذا وكل المسلم حربيا فى دار الحرب) وما بين معكوفات استكمال منه، وأخرجه مختصرًا فى المغازى (باب فى قتل أبى جهل) : فتح البارى: ٤/٤٨٠، ٧/٢٩٨.
(٤) العبارة أثبتها ابن حجر فى الشرح وقال: كذا ثبت لأبى ذر عن المستملى، فتح البارى: ٤/٤٨١ وورد فى هامش صحيح البخارى (طبع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية) : زاد أبو ذر عن المستملى هنا: قال أبو عبد الله. إلخ وعقب محققوه فقالوا: يوسف هو ابن الماجشون، وصالح هو حفيد عبد الرحمن. صحيح البخارى: ٤/١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>