للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٠٥ - حدثنا سفيان، عن عمرو: سمع بجالة يقول: كنت كاتبًا لجزء بن معاوية ـ عم الأحنف بن قيسٍ ـ فأتانا كتاب عمر قبل موته بسنةٍ: أن اقتلوا كل ساحرٍ ـ وربما قال سفيان: وساحرة ـ وفرقوا بين كل ذى محرمٍ (١) من المجوس، وانهوهم عن الزمزمة (٢) ، فقتلنا ثلاث سواحر، وجعلنا/ نفرق بين الرجل وحريمته فى كتاب الله، وصنع جزء طعامًا كثيرًا، وعرض السيف على فخذه، ودعا المجوس، فالقوا وقر (٣) بغل أو بغلين من ورق، وأكلوا بغير زمزمةٍ، ولم يكن عمر أخذ ـ وربما قال سفيان: قبل ـ الجزية من المجوس، حتى شهد عبد الرحمن بن عوفٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها من مجوس هجر.

قال سفيان: حج بجالة مع مصعبٍ سنة سبعين (٤) .

٧٠٠٦ - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريجٍ، أخبرنى عمرو ابن دينارٍ، عن بجالة التميمى. قال: لم يرد عمر أن يأخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها من مجوس هجر (٥) .


(١) فى المخطوطة: «كل محرمين» وما أثبتناه من المسند.
(٢) الزمزمة: هى كلام يقولونه عند أكلهم بصوت خفى. النهاية: ٢/١٣١.
(٣) الوقر: بكسر الواو الحمل، وأكثر ما يستعمل فى حمل البغل والحمار يرد حمل بغل أو بغلين أخلة من الفضة، كانوا يأكلون بها الطعام أعطوها ليمكنوا من عادتهم فى الزمزمة. النهاية: ٤/٢٢٤.
(٤) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: ١/١٩٠. ولعله سقط من النساخ أنه أخرجه البخارى وأبو داود والترمذى والنسائى كما فى تحفة الأشراف: ٧/٢٠٨.
(٥) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: ١/١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>