للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على الأخماس ـ فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصدق (١) عنهما من الخمس شيئًا لم يسمه عبد الله بن الحارث.

وفى أول هذا الحديث: أن عليًا لقيهما، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يستعملكما، فقالا: هذا حسدك، فقال: أنا أبو حسن القوم (٢) لا أبرح حتى أنظر ما يرد عليكما، فلما كلماه سكت، فجعلت زينب تلوح بثوبها: أنه فى حاجتكما (٣) .

رواه مسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث يونس عن الزهرى به، ورواه مسلم من حديث مالك عن الزهرى به (٤) .


(١) يُصدق: يؤدى عنهما الصداق. النهاية: ٢/٢٥٦.
(٢) قوله: «أنا أبو حسن القوم» بفتح القاف وبعدها واو ساكنة. قال الخطابى: وهذا لا معنى له، وإنما هو «القَرْم» يعنى بالراء المهملة وقال غيره: وجهه ظاهر، وروى بالإضافة: أى أنا رجل القوم، وعالم القوم وصاحب رأيهم ونحو هذا يعنى الجماعة. ورواه بعضهم: «أنا أبو حسن» بالتنوين وبعده «القومُ» بالرفع، وجعل القوم مبتدأ لما بعده. أى إنى من علمتم رأيه أيها القوم.
ورواه بعضهم «القَرْم» بالراء على النعت، وأصل القرم فى الكلام فحل الإبل، ومنه قيل للرئيس قرم. يريد بذلك أنه المتقدم فى الرأى والمعرفة بالأمور، فهو فيهم بمنزلة القرم فى الإبل. مختصر السنن للمنذرى: ٤/٢٢٤.
نقول: والرواية فى المخطوطة: «أنا أبو حسن. اليوم لا أبرح حتى أفطر» . وهى لا تبعد إلا أن روايتهم على السماع.
(٣) من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: ٤/١٦٦. وما بين معكوفين استمكمال منه، وزينب هى بنت جحش كما صرح بها فى رواية مسلم.
(٤) الخبر أخرجه مسلم فى الزكاة (باب تحريم الزكاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآله) : مسلم بشرح النووى: ٣/١٢٤، ١٢٦.
وأخرجه أبو داود فى الخراج والإمارة والفىء (باب فى بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذى القربى) : سنن أبى داود: ٣/١٤٧.
والنسائى فى الزكاة (باب استعمال آل النبى - صلى الله عليه وسلم - على الصدقة) : المجتبى: ٥/٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>