للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١٩٩ - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سفيان بن حسين، عن الزُهرى، عن محمود بن الربيع- أو الربيع بن محمود شك يزيد- عن عتبان بن مالك. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت إنى رجل ضرير البصر، وبينى وبينك هذا الوادى والظلمة، وسألته أن يأتى، فيصلى فى بيتى، فأتخذ مصلاه مصلى، فوعدنى أن يفعل.

فجاء، وأبو بكر وعمر، فتسامعت به الأنصار، فأتوه، وتخلف رجل منهم يقال له مالك بن الدُخشن، وكان يُزن (١) بالنفاق فاحتسبوا على طعام، فتذاكروه بينهم، فقالوا: ماتخلف عنا وقد علم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد زارنا إلا لنفاقه-ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما انصرف. قال: «ويحه أما شهد أن لا إله إلا الله بها مخلصاً، فإن الله حرم على النار من شهد بها» (٢) .

٧٢٠٠ - حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر، عن الزُهرى، عن محمود بن ربيع/ عن عتبان بن مالك: أنه قال: يا رسول الله إن السيول تحول بينى وبين مسجد قومى، فأحببت أن تأتتينى، فتصلى فى مكان فى بيتى أتخذه مسجداً؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «سَنَفْعَلُ» .

قال: فلما أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غدا على أبى بكر فاستتبعه، فلما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَيْنَ تُرِيدُ؟» فأشرت له إلى ناحية من البيت، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصففنا خلفه، فصلى بنا ركعتين، وحسبناه على خرير صنعناه، فسمع أهل الدار- يعنى أهل القرية-


(١) يزن بالنفاق: يتهم به، وظنوا أنه كذلك. يراجع النهاية: ٢/١٣٣.
(٢) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: ٤/٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>