للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٥٩ - حدثنا سفيان أنبأنا أبو جنابٍ، عن يزيد بن البراء، عن أبيه قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر، فقال: (إن [أول] نَسَككُم هذه الصلاة. فقام إليه أبو بُردة بن نيارٍ خالي - قال سهيل: وكان بدريًّا - فقال: يارسول الله كان يوماً نشتهي فيه اللحم، ثم إنا عجِلنا فذبحنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فأبدلها. فقال: يارسول الله إن عندنا ماعزاً جَذَعاً؟ فقال: هي لك وليس لأحدٍ بعدك) تفرد به (١) .

٧٦٠ - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا أبو جناب الكلبي، حدثني يزيد بن البراء، عن أبيه. قال: (كنا جلوساً في المصلى يوم أضحى، فأتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسلم على الناس، وقال: إن أول نسك يومكم هذا (٢) الصلاة. قال: فتقدم وصلى ركعتين، ثم استقبل الناس بوجهه، وأُعْطِى قوساً أوْ عصاً فاتكأ عليه، فحمد الله، وأثنى عليه، وأمرهم، ونهاهُم، وقال: من كان منكم عجّل ذبحاً فإنما هي جزرة (٣) أطعمها أهله. إنما الذبح بعد الصلاة، فقام إليه خالي أبو بُردة بن نيارٍ، فقال: إنما عجلت ذبح شاتي يارسول الله لنصنع لنا طعاماً نجتمع عليه إذا رجعنا، وعندنا جذعةٌ (٤) من معز هي أوفى من الذي ذبحت، أفتغني عني يارسول الله؟ قال: نعم ولن تغني عن أحدٍ بعدك. قال: ثم قال: يابلالُ، قال: فمشى واتبعهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى أتى النساءَ فقالَ يامعشر النساءِ تصدقن الصدقة خيرٌ لكُنَّ. قال: فما رأيتُ قط أكثر خدمةً (٥) مقطوعةً وقلادةً وقرطاً من ذلك اليوم (تفرد به (٦) .


(١) المسند: ٤/٢٨٢ من حديث البراء بن عازب.
(٢) في المخطوطة: (إن أول نسكم هذه الصلاة) والتزمنا بلفظ المسند.
(٣)) ) ... هي الذبيحة.
(٤) الجذعة من المعز: ما دخل في السنة الثانية.
(٥) الخدمة: الخلخال.
(٦) المسند: ٤/٢٨٢ من حديث البراء بن عازب.

<<  <  ج: ص:  >  >>