للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقلت لن نعدم من رب يضحك خيراً يارسول الله، وعلم يوم الساعة؟ قلت: يارسول الله علِّمنا ماتُعلم الناس وماتَعْلَم فإنا من قبيل لايصدق تصديقنا أحد من مذحج التي تربوا علينا، وخثعم التي توالينا، وعشيرتنا التي نحن منها، قال: ((تلبثون مالبثتم، ثم يتوفى نبيكم - صلى الله عليه وسلم -، ثم تلبثون مالبثتم، ثم تبعث الصائحة، فعمر إلهك ماتدع على ظهرها من شيء إلا مات، والملائكة الذين مع ربك عز وجل، فأصبح ربك عز وجل يطيف في الرض، وقد خلت عليه البلاد، فأرسل ربك السماء تهضب من عند العرش، فلعمر إلهك، ماتدع على ظهرها من مصرع قتيل ولايدفن ميت إلا شقت القبر عنه، حتى تجعله من عند رأسه فيستوى جالساً، يقول، ربك: مهيم لما كان فيه، فيقول يارب: أمس اليوم، فلعهده بالحياة يحسبه حديثاً بأهله)) ، فقلت يارسول الله: فكيف يجمعنا بعد ماتمزقتنا الرياح والبلى والسباع؟ قال: ((أنبئك بمثل ذلك؟ في الآء الله تعالى، الأرض أشرفت عليها وهي مدرة بالية، فقلت: لاتحيى هذه أبداً، ثم أرسل ربك عز وجل عليها السماء فلم تلبث عليك إلا أياماً حتى أشرفت عليها، وهي شرية واحدة، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء، على أن يجمع نبات الأرض، فتخرجون من الأصواء ومن مصارعكم، فتنظرون إليه، وينظر إليكم)) ن قال: قلت يارسول الله، وكيف ونحن ملء الأرض وهو عز وجل شخص واحد ينظر إلينا وننظر إليه؟ قال: ((أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله: الشمس والقمر آية منه صغيرة ترونهما ويريانكم، في ساعة واحدة، لاتضارون في رؤيتهما ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم وترونه، منهما)) ، قلت: يارسول الله، فما يفعل بنا ربنا

إذا لقيناه؟ قال: ((تعرضون عليه بادية له صفحاتكم، لاتخفى عليه منكم خافية،

<<  <  ج: ص:  >  >>