للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٦٢٩- (مالك بن مالك الجني)]

٩١٨٣ - روى عنه حديث وقصة غريبة رواها الحافظ أبو موسى المدني في كتابه، من طريق الطبراني، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا محمد نسيم الحضرمي، حدثنا محمد بن خليفة الأسدي، حدثنا الحسن بن محمد، عن أبيه، قال: قال عمر بن الخطاب ذات يوم لابن عباس: حدثني بحديث تعجبني به، فقال: حدثني خريم بن فاتك الأسدي، قال: خرجت في بغاء إبل لي فأصبتها بأبرق العزَّاف، فعقلتها وتوسدت ذراع بعير منها، وذلك حدثان خروج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقلت: أعوذ بكبير هذا الوادي، أعوذ بعظيم هذا الوادي، وكذلك كانوا يصنعون في الجاهلية، فإذا بهاتف يهتف بي، ويقول:

ويحك عذ بالله ذي الجلال ... منزل الحرام والحلال

ووحد الله ولاتبالي ... ماهول ذي الجن من الأهوال

أن يذكر الله على الأمثال ... وفي سهول الأرض والجبال

وصار كيد الجن في سعال ... إلا التقى وصالح الأعمال

فقلت: يا أيها الداعي بالجبل ... أرُشْد لي عندك أم تضليل

فقال:

هذا رسول الله بالخيرات ... جاء ياسين حاميمات

وسور بعد مفصلات ... محللات ومحرمات

يأمر بالصوم وبالصلاة ... ويزجر الناس على الهنات

... قد كن في الأيام منكرات

قال: قلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا مالك بن مالك بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جن أهل نصيبين بنجد، قال: قلت: لو كان لي من يكفي إبلي هذه لأتيته حتى أؤمن به، قال: أنا أكفيها حتى أؤديها

<<  <  ج: ص:  >  >>