للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٧٠١- (مروان بن الحكم)]

يأتي إن شاء الله مع المسور بن مخرمة.

هو: مروان بن الحكم بن أبي العباس بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي، وهو ابن عمر عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية. ولد في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل ابن الزبير بأربعة أشهر، وعن مالك: أنه ولد يوم أحد، وقال غيره: يوم الخندق بمكة، وقيل بالطائف لما لقي أباه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليها، ومات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يره، ثم كانا بالطائف في زمن أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما، فلما ولى عثمان بن عفان أذن له في المجيء إلى المدينة فصار إليه واستكتب عثمان لمروان، ولما حضر عثمان يوم الدار أصاب مروان ضربة على حبل عاتقه فقطع إحدى علباويه (١) فقصرت عنقه فكان أوقص، وكان يلقب مع ذلك خيط باطل، ولما صار الأمر إلى معاوية استنابه على المدينة ومكة والطائف وعلى الموسم في كثير من السنين ثم عزله في آخر الأمر بابن أخيه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، ومات معاوية وكانت أيام يزيد ومروان مقيم على المدينة، ثم لما مات معاوية بن يزيد بن معاوية عن غير عهد إلى أحد فوثب مروان على الشام ولم يك قدمها، إلا ليبايع لعبد الله بن الزبير وقد كان الضحاك بن قيس


(١) علباوين، مثنى علباء -بكسر العين- وهي العصبان المحدودان في طول العنق إلى الكاهل.

<<  <  ج: ص:  >  >>