للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٠٥٠ - / حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، حدثنى على بن يزيد، حدثنى القاسم ـ مولى بن يزيد ـ، عن أبى أمامة الباهلى. قال: لما كان يوم حجة الوداع، قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يومئذ مردف الفضل بن عباس على جمل آدم، فقال: «يا أيها الناس، خذوا من العلم قبل أن يقبض العلم، وقبل أن يرفع العلم. وقد كان أنزل الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} » . قال: وكنا نذكرها كثيراً من مسألته واتقينا ذلك، حتى أنزل الله على نبيه - صلى الله عليه وسلم -. قال: فأتينا أعرابياً فرشوناه برداء. قال: فاعتم به، قال: حتى رأيت حاشية البرد خارجة على جانبه الأيمن. قال: ثم قلنا له: سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فقال له: يا رسول الله، كيف يرفع العلم منا، وبين أظهرنا المصاحف، وقد تعلمنا ما فيها، وعلمناها نساءنا وذرارينا وخدمنا؟ ‍! قال: فرفع النبى - صلى الله عليه وسلم - رأسه. وقد علت وجهه حمرة من الغضب. قال: فقال: «أى.. ثكلتك أمك، وهذه اليهود والنصارى بين أظهرهم المصاحف، لم يصبحوا يتعلقوا بحرف مما جاءتهم به أنبياءهم، ألا وإن ذهاب العلم أن يذهب حملته.. ثلاث مرات» (١) .

رواه ابن ماجه ـ مختصراً ـ: عن هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، عن عثمان بن أبى العاتكة، عن على بن يزيد به (٢) .


(١) المسند: ٥/٢٦٦.
(٢) راجع مقدمة سنن ابن ماجه (باب فضل العلماء) وإسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>