للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٠٥١ - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، حدثنى على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سرية من سراياه. قال: فمر رجل بغار فيه شىء من ماء. قال: فحدث نفسه بأن يقيم فى ذلك الغار فيقوته ما كان فيه من ماء، ويصب ما حوله من الفضل ويتخلى من الدنيا. قال: لو أنى أتيت نبى الله فذكرت ذلك له، فإن أذن لى فعلت وإلا لم/ أفعل، فأتاه، فقال: يا نبى الله، إنى مررت بغار فيه ما يقوتنى من الماء والبقل، فحدثتنى نفسى بأن أقيم فيه وأتخلى من الدنيا. قال: فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إنى لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية، ولكنى بعثت بالحنيفية السمحة، والذى نفس محمد بيده لغدوة وروحة فى سبيل الله خير من الدنيا وما فيها. ولمقام أحدكم فى الصف الأول خير من صلاته ستين سنة» (١) .

رواه أبو داود ـ مختصراً ـ: عن محمد بن عثمان التنوخى، عن هيثم بن حميد، عن العلاء، عن القاسم به (٢) .

١١٠٥٢ - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، حدثنى على يزيد، سمعت القاسم أبا عبد الرحمن، يحدث عن أبى أمامة. قال: مر النبى - صلى الله عليه وسلم - فى يوم شديد الحر نحو بقيع الفرقد. قال: وكان الناس يمشون خلفه. قال: فلما سمع صوت النعال خلفه، وقر ذلك فى نفسه، فجلس حتى قدمهم أمامه، لئلا يقع فى نفسه شىء من الكبر، فلما مر ببقيع الفرقد إذا بقبرين قد دفنوا فيهما فيهما رجلين. قال: فوقف النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «من دفنتم ههنا اليوم؟» قالوا: يا نبى الله، فلان وفلان. قال: «إنهما ليعذبان الآن ويفتنان فى قبريهما» . قالوا: يا رسول الله، وما


(١) المسند: ٥/٢٦٦.
(٢) سنن أبى داود: ٣/٥ كتاب الجهاد (باب النهى عن السباحة) : ح (٢٤٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>