للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٩٢٦ - حدثنا أبو النضر. ثنا عبد الحميد بن بهرام، ثنا شهر بن حوشب، ثنا عبد الرحمن بن غنم، أنه زار أبا الدرداء بحمص فمكث عنده ليالى، فأمر بحماره فأوكف له، فقال أبو الدرداء، لا آرانى إلا مشيعك، فأمبر بحماره فأسرج، فسارا جميعًا على حماريهما، فلقيا رجلاً شهد الجمعة بالأمس عند معاوية بالجابية، فعرفهما الرجل ولم يعرفاه، فأخبرهما خبر الناس، ثم قال الرجل: وخبر آخر كرهت أن أخبركماه أراكما تكرهانه، فقال أبو الدرداء: فلعل أبا ذر توفى، قال: نعم،

والله. فاسترجع أبو الدرداء وصابحه قريبًا من عشر مرات، ثم قال أبو الدرداء: ارتقبهم واصطبر كما قيل لأصحاب الناقة، اللهم إن كذبوا أبا ذر فإنى لا أكذبه، وإن اتهموه فإنى لا أتهمه، وإن إستغشوه فإنى لا استغشه، فإن رسلو الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأتمنه حين لا يأتمن أحدًا، ويسر إليه حين لا يسر إلى أحد، أما والذى نفسى بيده لو أن أبا ذر قطع يمينى ما أبغضته بعد الذى سمعت من/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعته يقول: «ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من ذى لهجة أصدق من أبى ذر» (١) .

تفرد به.


(١) أخرجه أحمد ٥/١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>