للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالله، يعرفونه بصنعه.

وفي أنفسكم آيات، إذ كانت نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظمًا إلى أن نفخ فيها الروح، وقال عطاء، عن ابن عباس: يريد اختلاف الألسنة، والصور، والألوان، والطبايع.

وقال ابن الزبير: يعني: سبيل الخلاء والبول، يأكل ويشرب من مدخل واحد، ويخرج من سبيلين.

وتم الكلام، ثم عنفهم، فقال: أفلا تبصرون قال مقاتل: أفلا تبصرون كيف خلقكم، فتعرفون قدرته على البعث.

قوله: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ} [الذاريات: ٢٢] قال ابن عباس، ومقاتل، ومجاهد: يعني: المطر الذي هو سبب الأرزاق.

وما توعدون قال عطاء: من الثواب والعقاب.

وقال الكلبي: من الخير والشر.

وقال مجاهد: الجنة والنار.

ثم أقسم الرب عز وجل بنفسه، فقال: {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ} [الذاريات: ٢٣] قال الكلبي: يعني: ما قص في الكتاب كائن.

وقال الزجاج: وهو ما ذكر من أمر الرزق، والآيات.

وقال مقاتل: يعني: أمر الساعة.

{مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} [الذاريات: ٢٣] من قرأ بالرفع فهو من صفة الحق، ومن نصب جعل: مثل مع ما: بمنزلة شيء واحد، ذكر ذلك أبو عثمان المازني , وأبو علي الفارسي، قال: ومثله قول حميد:

وويحًا لمن لم يدر ما هن ويحما

فبنى ويح مع ما، ولم يلحقه التنوين، وقال الفراء: من نصب مثل مع ما، جعله في مذهبه مصدرًا،

<<  <  ج: ص:  >  >>