للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ بْنِ الْوَلِيدِ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثنا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ النَّسَائِيُّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ كُرَيْبٍ: " أَنَّ غُلامًا مِنْهُمْ تُوُفِّيَ بِحِمْصَ، فَوَجَدَ عَلَيْهِ أَبُوهُ أَشَدَّ الْوَجْدِ، فَقَالَ لَهُ حَوْشَبٌ صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلا أُخْبِرُكَ بِمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مِثْلِ ابْنِكَ؟ إِنَّ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ كَانَ لَهُ ابْنٌ قَدْ أَدْرَكَ، فَكَانَ يَأْتِي مَعَ أَبِيهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ إِنَّهُ تُوُفِّيَ، فَوَجَدَ عَلَيْهِ أَبُوهُ قَرِيبًا مِنْ سِتَّةِ أَيَّامٍ، لا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا أَرَى فُلانًا» .

قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ ابْنَهُ تُوُفِّيَ فَوَجَدَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَآهُ: " أَتُحِبُّ لَوْ أَنَّ عِنْدَكَ ابْنَكَ كَأَحْسَنِ الصِّبْيَانِ، وَأَكْيَسِهِمْ، أَتُحِبُّ لَوْ أَنَّ عِنْدَكَ ابْنَكَ كَهْلا كَأَفْضَلِ الْكُهُولِ، وَأَسْرَاهُ، أَوْ يُقَالَ لَكَ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ بِثَوَابِ مَا قَدْ أَخَذْنَا مِنْكَ " ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ، هَكَذَا أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ فِي كِتَابِ الصَّحَابَةِ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

قُلْتُ: وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ ابْنُ قَانِعٍ فِي مُعْجَمِهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ، إِلا أَنَّهُ قَالَ: حَوْشَبٌ الْفِهْرِيُّ.

وَفِي لَفْظٍ آخَرَ عَنْ حَوْشَبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ مَاتَ لَهُ

<<  <   >  >>