للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} (١) . .

وقد اتفقت كلمة المستشرقين، وعلماء الغرب المحققين، على أن القرآن الكريم محفوظ في السطور والصدور، وأنه لم تحذف منه كلمة، ولم تزد عليه كلمة.

ومن هؤلاء (السير وليم ميور) في كتابه: (حياة محمد) وقد عرف (وليم) هذا بتحامله على الإسلام، وعلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال:

" لم يمض على وفاة محمد ربع قرن حتى نشأت منازعات عنيفة، وقامت طوائف، وقد ذهب عثمان ضحية هذه الفتن، ولا تزال هذه الخلافات قائمة، ولكن القرآن ظل كتاب هذه الطوائف الوحيد، إذ أن اعتماد هذه الطوائف جميعًا على هذا الكتاب تلاوة، برهان ساطع على أن الكتاب الذي بين أيدينا اليوم، هو الصحيفة التي أمر الخليفة المظلوم بجمعها وكتابتها، فلعله هو الكتاب الوحيد في الدنيا الذي بقي نصه محفوظًا من التحريف طيلة ألف ومائتي سنة ".

ومنهم (وهيري) في تفسيره للقرآن قال:

" إن القرآن أبعد الصحف القديمة بالإطلاق عن الخلط والإلحاق وأكثرها صحة وأصالة " (٢) . .

ومنهم (يامر) مترجم القرآن المعروف إلى اللغة الإنجليزية، جاء في كتابه:

" لم يزل نص القرآن الذي رتبه عثمان على الصحيفة المتلقاة بالقبول، المعتمد عليها عند المسلمين "


(١) سورة القيامة، الآيات ١٦-١٩.
(٢) جـ١، ص٣٤٩.

<<  <   >  >>