للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«أيها الناس، إنه لا نبي بعدي، ولا أمة بعدكم، ألا فاعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، طيبة بها أنفسكم، وأطيعوا ولاة أمركم، تدخلوا جنة ربكم» (أخرجه ابن جرير تهذيب الآثار، وابن عساكر) (١) . .

[عموم الرسالة المحمدية]

أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم، قال: «فُضِّلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، أرسلت إلى الناس كافة، وختم بي النبيون» .

وقال صلى الله عليه وسلم:

«كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس أجمعين» .

وقال الله سبحانه وتعالى، في القرآن الكريم {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (٢) .

وقال عز وجل {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} (٣) .

ومن العجيب الغريب المريب. . أن بعض النصارى يذهبون إلى القول بأن محمدًا نبي للعرب خاصة. . .

يقولون هذا، ويرددونه، ويتشدقون به، مع وفرة النصوص الكريمة في القرآن والسنة التي تؤكد عموم رسالته صلى الله عليه وسلم للعالمين.


(١) كنز العمال، جـ٥، ص٢٩٥، ط. حلب.
(٢) سورة الأعراف، آية ١٥٨.
(٣) سورة سبأ، آية ٢٨.

<<  <   >  >>