للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التي تتعلق بوجود أخطاء في بعض نصوص أسفار العهد القديم، وقدمت له خمس صيغ مقترحة استغرق بحثها ثلاث سنوات من الجدل والمناقشة. وأخيرا تم قبول صيغة حظيت بالأغلبية الساحقة، إذ صوت إلى جانبها ٢٣٤٤ ضد ٦، وقد أدرجت في الوثيقة المسكونية الرابعة عن التنزيل فقرة تختص بالعهد القديم (الفصل الرابع، ص ٥٣) تقول:

" بالنظر إلى الوضع الإنساني السابق على الخلاص الذي وضعه المسيح تسمح أسفار العهد القديم للكل بمعرفة من هو الله ومن هو الإنسان. .

غير أن هذه الكتب تحتوي على شوائب وشيء من البطلان ".

(نقلا عن الطبيب الفرنسي الكاثوليكي (١) موريس بوكاي من كتابه:

La Biblie، Le Coran et la Science.

وقد نشرت دار المعارف بالقاهرة ترجمته العربية تحت عنوان: " دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة ". وهذه الفقرة منقولة عن الطبعة الأولى (٢) .

إن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كم من المؤمنين بقداسة هذه الأسفار واعتبارها تعليما إلهيا موحى به من الله، يعلم هذا الذي قررته الكنيسة بشأنها، وما تحتويه من شوائب وبطلان؟

وما لنا نذهب بعيدا ولدينا الكتاب المقدس- طبعة الكاثوليك ١٩٦٠ م- وهو يقدم لأسفار موسى الخمسة (التوراة) بقوله: " كثير من علامات التقدم تظهر في روايات هذا الكتاب وشرائعه مما حمل المفسرين كاثوليك وغيرهم على التنقيب عن أصل هذه الأسفار الأدبي. فما من عالم كاثوليكي في عصرنا


(١) يوم أن كان كاثوليكيا ولكنه أسلم.
(٢) ص٥٩-٦٠.

<<  <   >  >>