للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي هذا المثل على الأقل فإن الحساب يبدو مصطنعا، إذ أنه من الصعب أن كل ما روت الأعداد (١٥: ١ - ٢٤) (منذ بدء جلسة الصباح حتى وقت الصلب) يمكن حدوثه في فترة الثلاث ساعات.

ويبين إنجيل يوحنا (١٩: ١٤) بوضوح أن ذلك لم يحدث ". (١) .

وصلاة المصلوب:

يقول لوقا: " ولما مضوا به إلى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره.

فقال يسوع: يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون " (٢٣: ٣٣ - ٣٤) .

لقد انفرد لوقا بذكر هذه الصلاة التي حذفتها الأناجيل الأخرى، بل وبعض النسخ الهامة التي تنسب للوقا أيضا.

ويقول جورج كيرد: " لقد قيل إن هذه الصلاة ربما تكون قد محيت من إحدى النسخ الأولى لإنجيل (لوقا) بواسطة أحد كتبة القرن الثاني، الذي ظن أنه شيء لا يمكن تصديقه أن يغفر الله لليهود. ولملاحظة ما حدث من تدمير مزدوج لأورشليم في عامي ٧٠، ١٣٥ صار من المؤكد أن الله لن يغفر لهم " (٢) .

ز - صرخة اليأس على الصليب:

يقول مرقس: " ولما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة. وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: " الوي الوي لما شبقتني "، الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني " (١٥: ٣٢ - ٣٤) .


(١) تفسير إنجيل مرقس: ص٤٢٤.
(٢) تفسير إنجيل لوقا: ص٢٥٠.

<<  <   >  >>