للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله كلهَا وَبَين قيس عيلان وَسَببه أَن رجلا من بني كنَانَة كَانَ عَلَيْهِ دين لرجل من بني نصر بن مُعَاوِيَة بن بكر بن هوَازن فواعده بِهِ الْكِنَانِي فوافاه النصري بسوق عكاظ يقرد مَعَه فَوَقفهُ بِالسُّيُوفِ فَقَالَ من يبيعني مثل هَذَا بِمَالي على فلَان الْكِنَانِي وَإِنَّمَا أَرَادَ ذَلِك النصري الْكِنَانِي وَقَومه فَمر بِهِ رجل من كنَانَة فَضَربهُ بِالسَّيْفِ فَقتله إنفاعا فَصَرَخَ النصري فِي قيس والكناني فِي بني كنَانَة فتحاوز النَّاس حَتَّى كَادُوا أَن يكون بَينهم قتال ثمَّ تداعوا بمنى للصلح وسرى الْخطب من أنفسهم فتراجع النَّاس وكف بَعضهم عَن بعض وَلم يكن بَينهم إِلَّا ذَلِك وَيُقَال بل قعد فتية من الْعَرَب من قُرَيْش غدية إِلَى إمرأة من بني عَامر ذَات هَيْبَة عَلَيْهَا برقع وَهِي فِي درع فضل وَكَذَلِكَ نسَاء الْعَرَب يفعلن فَأَعْجَبَهُمْ مَا رَأَوْهُ من حسن هيئتها فَقَالُوا لَهَا ياأمة الله أسفري لنا وَجهك نَنْظُر إِلَيْك فَأَبت عَلَيْهِم فَقَامَ غُلَام مِنْهُم غُلَام فَشك درعها إِلَى ظهرهَا بشوكة وَالْمَرْأَة لَا تَدْرِي فَلَمَّا قَامَت انْكَشَفَ الدرْع عَن دبرهَا فضحكوا وَقَالُوا منعتنا أَن نَنْظُر إِلَى وَجهك فقد نَظرنَا إِلَى دبرك فصاحت الْمَرْأَة فِي بني عَامر فضجت فتحاوز النَّاس ثمَّ ترادوا وَرَأَوا أَن الْأَمر دون وَيُقَال بل قعد رجل من بني غفار بن خَلِيل بن حَمْزَة يُقَال لَهُ أَبُو معشر كَانَ عَارِفًا متصنعا فِي نَفسه بسوق عكاظ وَمد رجله وَقَالَ أَنا مدركة بن خندف أَنا وَالله أعز الْعَرَب فَمن زعم أَنه أكْرم مني فليضربها بِالسَّيْفِ فَضَربهُ رجل من قيس فخدشها خدشا غير كَبِير فتحاوز النَّاس عِنْد ذَلِك حَتَّى كَاد أَن يكون بَينهم قَالَ ثمَّ تراجع النَّاس وَرَأَوا أَن لم يكن بَينهم شَيْء كَبِير فَكل هَذَا الحَدِيث يُقَال فِي يَوْم الْفجار وَالله أعلم أَي ذَلِك كَانَ

قَالَ عبد الْملك قَالَ زِيَاد قَالَ ابْن إِسْحَاق وَقد قَالَ بعض الشُّعَرَاء شعرًا قد

<<  <  ج: ص:  >  >>