للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومدار الطريقين على أبى الزبير , وهو مدلس معروف بذلك خاصة عن أبى الزبير فيتقى حديثه عنه ما لم يصرح بالتحديث , وكان معنعنا , كما فعل فى هذا الحديث فى جميع المصادر المخرجة له , وقد كنت اغتررت برهة من الزمن بهذا الحديث متوهما صحته , لاخراج مسلم إياه فى " صحيحه " , ثم تنبهت لعلته هذه , فنبهت عليها فى " سلسلة الأحاديث الضعيفة (ج١ ص ٩١ طبع المكتب الإسلامى فى دمشق) .

وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الجذع يوفى مما يوفى منه الثنية " وهو مجاشع الآتى بعده , فهو معارض لهذا , إلا أن تحمل " المسنة " فيه , على المسنة من المعز فإنها لا تجزىء كما يأتى فى حديث البراء المخرج عند الحديث (١١٤٥) , وهو خلاف الظاهر من السياق , ولفظ أبى يعلى الثانى " ... المسان من الضأن ... " يبطله. والله أعلم.

(١١٤٦) - (وعن مجاشع مرفوعا: " إن الجذع يوفى مما يوفى منه الثنية ". رواه أبو داود وابن ماجه (ص) .

* صحيح.

أخرجه أبو داود (٢٧٩٩) وابن ماجه (٣١٤٠) والحاكم (٤/٢٢٦) والبيهقى (٩/٢٧٠) من طريق الثورى عن عاصم بن كليب عن أبيه قال: " كنا مع رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم يقال له مجاشع من بنى سليم , ففرت [١] الغنم , فأمر مناديا فنادى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ... " فذكره.

قال أبو داود: " وهو مجاشع بن مسعود "

وفى رواية للبيهقى: " إن الجذع من الضأن , يفى ما تفى منه الثنية " زاد فى أخرى: " أراه قال: من المعز. شك سفيان ".

وأخرجه النسائى (٢/٢٠٤) والحاكم والبيهقى وأحمد (٥/٣٦٨) من


[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[١] {كذا في الأصل، والصواب فَعَزَّت}

<<  <  ج: ص:  >  >>