للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والإسناد حسن رجاله ثقات رجال البخاري غير الشعراني.

قال الحاكم: (ثقة لم يطعن فيه بحجة) وكأنه لذلك قال عقب الحديث: صحيح عل شرط الشيخين، إلا أن محمد بن جعفر بن أبي كثير قد خالف إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة في إسناده.

ثم ساقه عنه عن موسى بن عقبة ثنا أبو إسحاق عن يزيد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي به نحوه وسيأتي لفظه بعد حديثين.

ثم رأيت الحافظ ابن حجر قال في التلخيص (٩٤) بعد أن ساق رواية الحاكم هذه:

("تنبيه": ينبغي أن يتأمل قوله في هذا الطريق إذا رفعت رأسي ولم يبق إلا السجود، فقد رأيت في الجزء الثاني من فوائد أبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني تخريج الحاكم له قال: ثنا محمد بن يونس المقري قال: ثنا الفضل بن محمد البيهقي....)

قلت فذكره بسنده ولفظ ابن منده، وفيه الزيادة، وابن يونس المقري ترجمه الخطيب في تاريخه (٣ / ٤٤٦) ووثقه، ولهذا مالت نفسي إلى ترجيح هذا اللفظ بعد ثبوت هذه المتابعة. والله أعلم.

(٤٢٧) - (روى الأثرم عن ابن مسعود: " أنه كان يقنت فى الوتر وكان إذا فرغ من القراءة كبر ورفع يديه ثم قنت ". (ص١٠٧) .

لم أقف على سنده عند الأثرم , لأننى لم أقف على كتابه [١] , وإنما وجدت قطعة منه فى الطهارة فى مجموع محفوظ فى المكتبة الظاهرية بدمشق , وغالب الظن أنه لا يصح , فقد أخرجه ابن أبى شيبة (٢/٥٨/١) والطبرانى (٣/٣٤/١) والبيهقى (٣/٤١) من طريق ليث عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله أنه كان يرفع يديه فى قنوت الوتر.

وليث هو ابن أبى سليم وهو ضعيف لاختلاطه.


[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[١] قال صاحب التكميل ص/١٧:
الأظهر أن المؤلف ساقه للاستدلال به على التكبير ورفع اليدين قبل القنوت إذا قنت قبل الركوع , ولذا فأمثل مما ساقه المخرج ما رواه ابن أبي شيبة (٢/٣٠٧) : حدثنا عبد السلام بن حرب عن ليث عن عبد الرحمن ابن الأسود عن أبيه أن عبد الله بن مسعود كان إذا فرغ من القراءة كبر ثم قنت.
وروى البخارى فى " جزء رفع اليدين ": (ص ١٧٣ , ط. بديع الدين شاه) قال: حدثنا عبد الرحيم المحاذى حدثنا زائدة عن ليث عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله أنه كان يقرأ في آخر ركعة من الوتر: * (قل هو الله أحد) * ثم يرفع يديه , فيقنت قبل الركعة.
وروى البيهقي في " الكبرى ": (٣/٤١) من طريق شريك عن الليث نحوه.
ووراه ابن نصر في " قيام الليل ": (ص ١٢٣) " مختصره ".
ومن طريق عبد السلام به رواه الطبراني في " المعجم الكبير ": (٩/٢٧٨) . وطرقه كلها فيها ليث وهو ابن أبى سليم وهو ضعيف عند أكثر المحدثين , وفي بعض الطرق علل أخرى.
وقد روى التكبير عن على والبراء - رضى الله عنهما - عند عبد الرزاق في " المصنف ": (٣/١٠٩) وعن عمر عنده: (٣/١١٥) .
وقد أخرجه آخرون , وليس هذا محل بسطه. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>