للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:

أفلحَ من كانت له توصرّة ... يأكل منها كل يومٍ مرّة

قال الشيخ: هذا الرجز ينسب إلى عليّ كرم الله وجهه.

وقالوا: أراد بالقوصرة: المرأة، وبالأكل: النكاح.

... قالوا: ابن قوصرة هنا المنبوذ.

قال ابن حمزة: يقال للمنبوذ: ابن قوصرة، وُجِد في قوصرة، أو في غيرها.

٧ - قال أبو حنيفة: لم يذكر أحد من العرب الخريف في الأزمنة، لأن الخريف عندهم ليس اسماً للزمان، وإنما هو اسم لأمطار أواخر الشتاء.

ووصف علي بن حمزة الخريف فقال: الخريف ثمرة الربيع، كالشجرة التي تُثَمِّر، ولولا الثمرة لم تكن في الشجرة منفعة.

٨ - ابن بري: قال ابن ولاد: المصطكاء - بالمد - فيما حكاه الفرّاء.

قال علي بن حمزة: هذا غلط منه، ومن الفرّاء، والوجه: المُصطكى - بالضم والقصر - وأنشد للأغلب:

تَقْذِفُ عيناهُ بعِلكِ المُصطكى

٩ - أبو حنيفة: السّواف: مرض المال.

المحكم: مرض الإبل، قال: والسّواف - بفتح السين - الفناء. وأساف الخارز يُسيف إسافة أي أثأى فانخرمت الخرزتان. وأساف الخرز: خرمه، قال الراعي:

مزائدُ خرقاء اليدين مُسيفةً ... أخبَّ بهن المُخلِفان وأحفدا

قال ابن سيده: كذا وجدناه بخط علي بن حمزة، مزائد: مهموز.

١٠ - قال ابن بري: حكى ابن حمزة عن أبي رياش أنه يقال للمُحَمّق أبو ليلى أبو دغفاء، قال: وأنشدني لابن أحمر:

يُدنِّسُ عِرضه لينال عِرضي ... أبا دغفاء ولّدها فِقارا

أي ولّدها جسداً له رأس.

وقيل: أراد أخرج ولدها من فقارها.

١١ - شَقَذ الرجل: ذهب وبعد. وأشقذه طرده، وهو شَقذ، وشَقَذان بالتحريك.

الأصمعي: أشقذت فلاناً إشقاذاً إذا طردته. وشَقِذ هو يشقَذ إذا ذهب، وهو الشقذان، قال عامر بن كثيّر المُحاربيّ:

فإني لستُ من غطفان أصلي ... ولا بيني وبينهم اعتشارُ

إذا غَضِبوا عليّ وأشقذوني ... فصرت كأنني فَرأ مُتارُ

مُتار: يُرمى تارة بعد تارة. ومعنى متار: مُفزع. يقال: أترته أي أفزعته، وطردته فهو متار.

قال ابن بري: أصله أتأرته فنقلت الحركة إلى ما قبلها وحذفت الهمزة.

قال: وقال ابن حمزة: هذا تصحيف، وإنما هو مُنار - بالنون - يقال: أنرته بمعنى أفزعته، ومنه النَّوار، وهي النفور. والاعتشار: بمعنى القشرة.

١٢ - قال ابن بري: قال علي بن حمزة، يقال للرائحة: نَشْوَة ونشاة ونشا، وأنشد:

بآية ما إن النَّقا طيبُ النَّشا ... إذا ما اعتراه، آخر الليل طارقه

١٣ - قال علي بن حمزة البصري - فيما كب على نوادر أبي عمرو الشيباني: وكان أبو عمرو والأصمعي يقولان: لا يقول عربي كاد أن، وإنما يقولون: كاد يفعل.

وهذا مذهب جماعة النحويين، والجماعة مخطئون، قد جاء في الشعر الفصيح ما في بعضه مقنع، فمن ذلك ما أنشده ابن الأعرابي:

يكادُ لولا سيرُهُ أنْ يَمْلصا

وأنشد هو وغيره:

حتى تراه وبه إكدارهُ

يكاد أن ينطحه إمجارهُ

لو لم ينفس كرنه هُرارهُ

وأنشد أبو زيد - وغيره - في صفه كلب:

يَرْتَمُ أنفُ الأرض في ذَهابهِ

يكادُ أن يَنْسلَّ من إهابهِ

وقال بعض الرُّجاز:

يكاد من طول البِلى أن يَمْصحا

وقال ذو الرمة:

وجدت فؤادي كاد أن يَسْتَخِفَّهُ ... رجيعُ الهوى من بعضِ ما يتذكّرُ

١٤ - وأنشد أبو حنيفة:

عقيلةُ إجل تنتمي طرقاتها ... إلى مؤنقٍ من جَنبه الذُّبل راهنُ

قال: والذُّبل جبل.

هكذا نقلته من خط علي بن حمزة اللغوي.

١٥ - قَهَد: بفتح أوله وثانيه، بعده دال مهملة: جبل مذكور في رسم سنجار.

وقال علي بن حمزة اللغوي: إن قهداً نقب كانت فيه وقعة لبي سُليم على بني عجل.

١٦ - قال ابن رشيق القيرواني في العمدة: يوم فيف الريح ورأيته بخط البصري: " فيفا " مقصوراً في مواضع من كتاب نوادر أبي زياد الكلابي.

<<  <