للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لكل امْرِئ مَا نوى فَمن كَانَت هجرته إِلَى الله وَرَسُوله فَهجرَته إِلَى الله وَرَسُوله وَمن كَانَت هجرته لدُنْيَا يُصِيبهَا أَو امْرَأَة يَتَزَوَّجهَا فَهجرَته إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ ".

وَهَذَا الأَصْل هُوَ أصل الدَّين وبحسب تَحْقِيقه يكون تَحْقِيق الدَّين وَبِه أرسل الله الرُّسُل وَأنزل الْكتب وَإِلَيْهِ دَعَا الرَّسُول وَعَلِيهِ جَاهد وَبِه أَمر وَفِيه رغب وَهُوَ قطب الدَّين الَّذِي تَدور عَلَيْهِ رحاه.

والشرك غَالب على النُّفُوس وَهُوَ كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث: هُوَ فِي هَذِه الْأمة " أخْفى من دَبِيب النَّمْل " وَفِي حَدِيث آخر: قَالَ أَبُو بكر: يَا رَسُول الله كَيفَ ننجو مِنْهُ وَهُوَ أخْفى من دَبِيب النَّمْل؟ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أعلمك كلمة إِذا قلتهَا نجوت من دقه وجله قل: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أشرك بك وَأَنا أعلم وأستغفرك لما لَا أعلم " وَكَانَ عمر يَقُول فِي دُعَائِهِ: (اللَّهُمَّ

<<  <   >  >>