للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والآخر: "اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" (١) .

١٤٢- والأول: سؤال بأنه المحمود، والثاني: سؤال بأنه الأحد. فذاك سؤال بكونه محمودا، وهذا سؤال بوحدانيته المقتضية توحيدا، وهو في نفسه محمود يستحق الحمد معبود يستحق العبادة.

١٤٣- والنصف الأول من الفاتحة -الذي هو نصف الرب- أوله تحميد وآخره تعبيد.

١٤٤- وقد بسط مثل هذا في مواضع (٢) وبُيِّن أن التحميد والتوحيد مقرونان ولا بد منهما في كل خطبة.

١٤٥- فـ"كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم" و"كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء" (٣) .


(١) أبو داود (١٤٩٣، ١٤٩٤) ، والنسائي (٣/٥٢) ، والترمذي (٣٤٧٥) ، وأحمد (٥/٣٤٩، ٣٥٠، ٣٦٠) ، وابن ماجه (٣٨٥٧) والبغوي (١٢٩٥، ١٢٦٠) وصححه ابن حبان (٨٩١، ٨٩٢) والحاكم (١/٥٠٤) ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (٣٤٧٥) من حديث بريدة رضي الله عنه.
(٢) راجع: "مجموع الفتاوى" (٨/٣٤) ، (١٦/١١٨) ، (٢٤/٢٣٥) .
(٣) راجع تخريج ذلك فيما تقدم ص (٣٠) .

<<  <   >  >>