للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَلِك إِلَى الْعلم مَعَ أَنه لَا يثبت صفة لله هِيَ الْعلم وَيجْعَل أسماءه الْحسنى إِنَّمَا هِيَ أَعْلَام مَحْضَة فالحي والعالم والقادر والسميع والبصير وَنَحْوه كلهَا أَسمَاء أَعْلَام لَا تدل على الْحَيَاة وَالْعلم وَالْقُدْرَة

الرَّد على النفاة

وَهَذَا يؤول إِلَى قَول القرامطة الباطنية وَنَحْوهم نفاة أَسمَاء الله تَعَالَى الَّذين يَقُولُونَ لَا يُقَال حَيّ وَلَا عَالم وَلَا قَادر وَهَذَا كُله من الْإِلْحَاد فِي أَسمَاء الله وآياته قَالَ تَعَالَى وَللَّه الْأَسْمَاء الْحسنى فَادعوهُ بهَا وذروا الَّذين يلحدون فِي أَسْمَائِهِ [سُورَة الْأَعْرَاف ١٨٠]

وَإِذا كَانَ من الْإِلْحَاد إِنْكَار اسْمه الرَّحْمَن كَمَا قَالَ تَعَالَى وَإِذا قيل لَهُم اسجدوا للرحمن قَالُوا وَمَا الرَّحْمَن [سُورَة الْفرْقَان ٦٠] وَقَالَ قل ادعوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَن أَيَّامًا تدعوا فَلهُ الْأَسْمَاء الْحسنى [سُورَة الْإِسْرَاء ١١٠] وَقَالَ تَعَالَى وهم يكفرون بالرحمن قل هُوَ رَبِّي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ توكلت وَإِلَيْهِ متاب [سُورَة الرَّعْد ٣٠] إِلَى غير ذَلِك

<<  <  ج: ص:  >  >>