للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ لَهُم مُوسَى وَأَن لَا تعلوا على الله إِنِّي آتيكم بسُلْطَان مُبين [سُورَة الدُّخان ١٩] وَقَالَ تَعَالَى عَن فِرْعَوْن واستكبر هُوَ وَجُنُوده فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق وظنوا أَنهم إِلَيْنَا لَا يرجعُونَ [سُورَة الْقَصَص ٣٩] وَقَالَ تَعَالَى وجحدوا بهَا واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فَانْظُر كَيفَ كَانَ عَاقِبَة المفسدين [سُورَة النَّمْل ١٤]

وَمن أسلم وَجهه لله حَنِيفا فَهُوَ الْمُسلم الَّذِي على مِلَّة إِبْرَاهِيم الَّذِي قَالَ لَهُ ربه أسلم قَالَ أسلمت لرب الْعَالمين

وَهَذَا الْإِسْلَام هُوَ دين الْأَوَّلين والآخرين من الْأَنْبِيَاء وأتباعهم كَمَا وصف الله بِهِ فِي كِتَابه نوحًا وَإِبْرَاهِيم ومُوسَى ويوسف وَسليمَان وَغَيرهم من النَّبِيين مثل قَول مُوسَى لِقَوْمِهِ إِن كُنْتُم آمنتم بِاللَّه فَعَلَيهِ توكلوا إِن كُنْتُم مُسلمين [سُورَة يُونُس ٨٤] وَقَالَ تَعَالَى إِنَّا أنزلنَا التَّوْرَاة فِيهَا هدى وَنور يحكم بهَا النَّبِيُّونَ الَّذين أَسْلمُوا للَّذين هادوا [سُورَة الْمَائِدَة ٤٤] وَقَالَ نوح عَلَيْهِ السَّلَام فَإِن توليتم فَمَا سألتكم من أجر إِن أجري إِلَّا على الله وَأمرت أَن أكون من الْمُسلمين [سُورَة يُونُس ٧٢]

وَقَالَ يُوسُف توفني مُسلما وألحقني بالصالحين [سُورَة يُوسُف ١٠١] وَقَالَت بلقيس وَأسْلمت مَعَ سُلَيْمَان لله رب الْعَالمين [سُورَة النَّمْل ٤٤]

الغي فِي شهوات الرِّئَاسَة وَالْكبر والعلو

وَلَيْسَ الغي مُخْتَصًّا بشهوات الْبُطُون والفروج فَقَط بل هُوَ فِي شهوات الْبُطُون والفروج وشهوات الرِّئَاسَة وَالْكبر والعلو وَغير ذَلِك فَهُوَ اتِّبَاع

<<  <  ج: ص:  >  >>