للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلوا الْمحرم. وهم يشبهون الْيَهُود كَمَا يشبه أُولَئِكَ النَّصَارَى.

قَالَ تَعَالَى: {ضربت عَلَيْهِم الذلة أَيْنَمَا ثقفوا إِلَّا بِحَبل من الله وحبل من النَّاس وباءوا بغضب من الله وَضربت عَلَيْهِم المسكنة ذَلِك بِأَنَّهُم كَانُوا يكفرون بآيَات الله وَيقْتلُونَ الْأَنْبِيَاء بِغَيْر حق ذَلِك بِمَا عصوا وَكَانُوا يعتدون} .

وَقَالَ تَعَالَى: {سأصرف عَن آياتي الَّذين يتكبرون فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق وَإِن يرَوا كل آيَة لَا يُؤمنُوا بهَا وَإِن يرَوا سَبِيل الرشد لَا يتخذوه سَبِيلا وَإِن يرَوا سَبِيل الغي يتخذوه سَبِيلا} .

وَقَالَ تَعَالَى: {واتل عَلَيْهِم نبأ الَّذِي آتيناه آيَاتنَا فانسلخ مِنْهَا فَأتبعهُ الشَّيْطَان فَكَانَ من الغاوين} {وَلَو شِئْنَا لرفعناه بهَا وَلكنه أخلد إِلَى الأَرْض وَاتبع هَوَاهُ فَمثله كَمثل الْكَلْب إِن تحمل عَلَيْهِ يَلْهَث أَو تتركه يَلْهَث ذَلِك مثل الْقَوْم الَّذين كذبُوا بِآيَاتِنَا فاقصص الْقَصَص لَعَلَّهُم يتفكرون} .

فَهَؤُلَاءِ يتبعُون أهواءهم غيا مَعَ الْعلم بِالْحَقِّ وَأُولَئِكَ يتبعُون أهواءهم مَعَ الضلال وَالْجهل بِالْحَقِّ. كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَلَا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وَضَلُّوا عَن سَوَاء السَّبِيل} وكلا الطَّائِفَتَيْنِ تاركة مَا أَمر الله وَرَسُوله بِهِ من الإرادات والأعمال الصَّالِحَة مرتكبة لما نهى الله وَرَسُوله عَنهُ من الإرادات والأعمال الْفَاسِدَة.

[فصل]

فَأمر الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَشَيْخه حَمَّاد الدبّاس وَغَيرهمَا من

<<  <  ج: ص:  >  >>