للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

وَبِه نستعين

أما بعد فقد ذكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قصَّة شُعَيْب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غير مَوضِع من كِتَابه وإرساله إِلَى أهل مَدين وَقَالَ فِي مَوضِع آخر كذب أَصْحَاب الأيكة الْمُرْسلين [سُورَة الشُّعَرَاء ١٧٦] فَأكْثر النَّاس يَقُولُونَ إِنَّهُم أهل مَدين وَمن النَّاس من يَجْعَلهَا قصتين

شيخ مَدين لم يكن شعيبا

وَذكر فِي قصَّة مُوسَى أَنه وَلما ورد مَاء مَدين وجد عَلَيْهِ أمة من النَّاس يسقون وَوجد من دونهم امْرَأتَيْنِ تذودان قَالَ مَا خطبكما الْآيَة [سُورَة الْقَصَص ٢٣] إِلَى آخر الْقِصَّة فموسى عَلَيْهِ السَّلَام قضى أكمل الْأَجَليْنِ وَلم يذكر عَن هَذَا الشَّيْخ أَنه كَانَ شعيبا وَلَا أَنه كَانَ نَبيا وَلَا عِنْد أهل الْكِتَابَيْنِ أَنه كَانَ نَبيا وَلَا نقل عَن أحد من الصَّحَابَة أَن هَذَا الشَّيْخ الَّذِي صاهر مُوسَى كَانَ شعيبا النَّبِي لَا عَن ابْن عَبَّاس وَلَا غَيره بل الْمَنْقُول عَن الصَّحَابَة أَنه لم يكن هُوَ شُعَيْب

قَالَ سنيد بن دَاوُد شيخ البُخَارِيّ فِي تَفْسِيره بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن عَبَّاس

<<  <  ج: ص:  >  >>